کد مطلب:168310 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:153

الهجوم علی رحل الامام و عیاله
روی الطبری عن أبی مخنف: (ثم إنّ شمر بن ذی الجوشن أقبل فی نفر من عشرة من رجّالة أهل الكوفة قِبَل منزل الحسین الذی فیه ثقله وعیاله، فمشی نحوه، فحالوا بینه وبین رحله، فقال الحسین:

ویلكم إن لم یكن لكم دین، وكنتم لاتخافون یوم المعاد، فكونوا فی أمر دنیاكم أحراراً ذوی أحساب، إمنعوا رحلی و أهلی من طغامكم [1] وجهالكم.

فقال ابن ذی الجوشن: ذلك لك یابن فاطمة. [2] .


وفی اللهوف أنه (ع) قال لهم:

(یا شیعة آل أبی سفیان إنْ لم یكن لكم دین وكنتم لاتخافون المعاد، فكونوا أحراراً فی دنیاكم وارجعوا إلی أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون). [3] .

وعن ابن صبّاغ المالكی أنّه: (حمل علیهم حملة منكرة قتل فیها كثیراً من الرجال والابطال، ورجع سالماً إلی موقفه عندالحریم، ثم حمل حملة أخری و أراد الكرَّ راجعاً إلی موقفه، فحال الشمر بن ذی الجوشن لعنه الله بینه وبین الحریم والمرجع إلیهم فی جماعة من أبطالهم وشجعانهم، وأحدقوا به، ثم إنّ جماعة منهم تبادروا إلی الحریم والاطفال یریدون سلبهم فصاح الحسین:

ویحكم یا شیعة الشیطان كفّوا سفهاءكم عن التعرض للنساء والاطفال فإنهم لم یقاتلوا.

فقال الشمر لعنه اللّه: كفّوا عنهم واقصدوا الرجل بنفسه). [4] .

وعن المدائنی: وحمل شمر لعنه اللّه علی عسكر الحسین، فجاء الی فسطاطه لینهبهُ، فقال له الحسین (ع): ویلكم إنْ لم یكن لكم دین فكونوا أحراراً فی الدنیا، فرحلی لكم عن ساعة مباح، قال: فاستحیا ورجع). [5] .


[1] تاريخ الطبري، 333:3، و انساب الاشراف 407:3، والكامل في التاريخ 76:4.

[2] اللهوف: 171.

[3] فسره ابن منظور في لسان العرب 94:2، بمعني اراذل الناس.

[4] الفصول المهمه: 19، و تسليه المجالس 318:3، و نورالابصار: 144.

[5] مقاتل الطالبيين: 118.